سبب نزول سورة آل عمران
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
في هذه الفائدة عرض لسبب نزول سورة آل عمران، وهي من الفوائد المختارة من الدرس الأول من تفسير سورة آل عمران في رحاب المسجد النبوي الشريف
سورة آل عمران سورة مدنية من آخر ما نزل من القرآن، من أواخر ما نزل من القرآن، فقد نزلت بعد سنة الوفود، وسنة الوفود كانت في السنة التاسعة، نزلت عام الوفود إلى رسول الله، وفود القبائل العربية من الجزيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت هذه الوفود في السنة التاسعة بعد فتح مكة في السنة الثامنة، فتحت مكة في السنة الثامنة ودخل الناس في دين الله أفواجًا، وجاءت الوفود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعض الوفود كانت وفودًا كافرة، ومنها وفد نجران الذي نزل بسببه صدر سورة آل عمران اثنتان وثمانون آية، من أول {ألم} أول السورة، {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلى قوله {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
ورأيتم أن الآيات [الي] أنا قرأت أول ما جلست من [شوي] ختمت بقوله {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا} ثم ختمت الآيات التي نزلت بسبب وفد نصارى نجران بقوله {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.