تخطى إلى المحتوى

القصص الحق في سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم

فهذه سيرة حبيب الله وخليله، إمام المرسلين، وخاتم النبيين، وقائد الغر المحجلين، البشير النذير، والسراج المنير، المزمل، والمدثر، المتوكل، الهادي، الشاهد، الأمين، الرحمة المهداة، الشافع المشفَّع، صحاب المقام المحمود والحوض المورود، الصادق المصدوق، الرؤوف الرحيم، المصطفى المختار، النبي الأمي أحمد، الماحي، الحاشر، العاقب، المقفي، نبي التوبة، ونبي الرحمة، سيد ولد آدم، أبي القاسم محمد بن عبدالله ابن عبدالمطلب، وهو شيبة الحمد، ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر _وهو قريش _ ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الذي ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

قصص الأنبياء

القصة في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتمل على أرقى درجات البلاغة وأعلى أساليب البيان، من العبرة والدقة والصدق والوفاء بالمطلوب ووضوح القصد، لما أشار الله عز وجل وذكره من ثمار هذه القصة من التأسي بهم، والابتعاد عن محاذيرهم، والوقوف معهم، وتعزيرهم وتأييدهم ونصرتهم، فإن هذا هو المقصود من ذكر قصص الأنبياء في القرآن الكريم.

وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى كثرة الأنبياء، ولأن منهم من قصَّ خبره على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من لم يقصص عليه، فالأنبياء والمرسلون لا يعلم عددهم إلا الله وحده، والقول بحصرهم في عدد معين قول على الله بغير علم ما دام لم يثبت شيء من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسلمون لا غنى لهم عن قصص الأنبياء لأنها النموذج الكامل للحياة العالية السعيدة.

الجامع الصحيح للبخاري من رواية أبي ذر الهروي

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على محمد عبده ورسوله خاتم النبيين، وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

فقد حرص بعض أهل العلم على نشر صحيح البخاري برواية أبي ذر الهروي عن مشايخه الثلاثة المستملي والسرخسي والكشميهني مفردًا عن فتح الباري؛ ليكون أيسر لتداوله، وقد بدأت هذا العمل بترجمة البخاري والفربري والمستملي والسرخسي والكشميهني وأبي ذر الهروي وبعض تلاميذه الرواة عنه، ووصف المخطوطتين ونشر الصور المهمة فيهما، ثم إدخال التعليقات الخاصة بهذه الرواية؛ فأسال الله – عز وجل- أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يثيبني عليه برضاه وجناة النعيم، والحمد لله رب العالمين.