يقول رجلٌ لآخر إذا أردت فنجان قهوة وأنت في المدينة، أو في مكة أسأل الشيخ (شيخ الطريقة عندهم)

2020-04-06

يقول رجلٌ لآخر في المسجد النبوي إذا أردت فنجان قهوة وأنت في المدينة، أو في مكة أسأل الشيخ (شيخ الطريقة عندهم) يأتي لك بالقهوة وسوف يُمدك بالفنجان من مدينة سيؤل يعني من: (حضرموت) هو يُحضر القهوة من حضرموت وأنت في المدينة، وإذا كنت تريدها من إندونيسيا يأتي بها من إندونيسيا، وسوف يمد لك الفنجان من مدينة سول وأنت في محلك، ويأتي به في الحال، وإذا أردت ملابس لك، ولأولادك فسأله، وسيأتي لك بها من جاكرتا وأنت هنا في المدينة فما رأيكم في هذا الكلام؟!.

قلت الذي يقول هذا الكلام ليس له إله واحد كل المشايخ آلة له؛ لأنه يعتقد أن كل هؤلاء الدجالين ينفعون، ويضرون، والأرض تطوى لهم.

1:29 وهناك قصة معروفة كان في أعمى يقف أمام المسجد ويراه شخص يقول له: أين تذهب؟ أريد أصلي في المسجد هذا، قال له: تريد أن تُصلي بمكة؟ وكيف أذهب لمكة؟ فقال له: أنا أذهب بك فمسك يده وإذا به عند الحرم لما سلم سأله ترجع قال: أرجع إلى البلد الذي فيها يوم لما رجع يقول: لما أطلقت الرجل الصالح نسيت إنه يدعوا لي دعوةٌ تنفعني وهو الذي ذهب بي في مكة ويأتي بي في لحظة تعملك أشياء كثيرة، كل يوم يطلع الأعمى لعله يلقى الأعمى ويذهب به مرة أخرى وقصده ما يذهب لمكة بقدر ما يتمنى أن يمسكه من ثوبه حتى يدعي له، بعد اثنتا عشرة شهر كل يوم يطلع ولم يجد هذا الشيخ، وبعد سنة لما ظهر فسأله ما تريد؟ قال: أريد المسجد ما تريد ما أريد مكة ويمسك ثوبه 2:42 ولما رجع به ما أتركك حتى تدعي لي دعوة أذهب يا شيخ الله يميتك على الإسلام فوقع في قلبي أنا الدعوة صغيرة، فقال الشيخ: أنت استصغرت الدعوة؟ ما عجبتك؟ نعم ما عجبتني ترى الذي ذهب بك لمكة مات على الكفر.

كيف صرنا لذلك! أمم وشعوب ومذاهب، وأخلاقيات، وشتى، وسلوكيات، وتجد كل يوم واحد يطلع في التلفزيون، أو صحيفة يطعن على دين محمد، صحيح مضى علينا وقت ما يَجرئ واحد أبدًا يطعن على أي عالم من علماء الشريعة، لكن رأيت في بعض البلاد العربية يأتي بالمفتي يعلقون له صورة للمفتي كاركتير ويضعون له رقبة طولها متر ويأتون ببنت يضعونها أمامه في كاركتير ويقبل في البنت ويطلع في التلفزيون والصحافة للعلماء، بدأوا في احتكار العلماء، ولم يمضي عليهم طويل الزمن حتى حاربوا الحكام، الحكام سكتوا في ذلك الوقت يبقى لما الضربة في العلماء لا يعلمون أن الضربة في العلماء هي مقدمة وأن يليها الضربة في الحكام يضربون العلماء أولًا؛ لأن العلماء في العادة يأمنون البلاد بإذن الله؛ لأنهم يعرفون الحلال، والحرام، والظلم، والتعدي، وقتل النفس بغير حق، وأخذ لحقوق الناس بغير حق، فهم اللذين يعلمون الناس الحق.

وقد ذكرت في إحدى المرات أن عبد الله بن سبأ رأس اليهود من اللذين حاصروا عثمان في المدينة وقتلوه واستشهد على أيديهم -- كان يقول: انهضوا كما قال ابن جرير في كتابه [تاريخ الأمم والملوك] قال ابن سبأ: "انهضوا في هذا الأمر على الطعن على علمائكم، وأمرائكم".

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق