هل يجوز إذا كان الشخص يُصلي أن أمُدَ يدي من أمامه كي أخذ شيئًا كالمصحف، أو أُعطيه لشخص يجلس بجواري

 لا ينبغي أن تشوش على أخيك وهو يُصلي، أما كونك تمد يدك بحكم أن يدك قريبة والمصحف أمامه فممنوع منعًا قطعًا أن تمر بين يديه قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «لو يَعْلَمُ المارُّ بيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي ماذا عليه، لَكانَ أنْ يَقِفَ أرْبَعِينَ خَيْرًا له، مِن أنْ يَمُرَّ بيْنَ يَدَيْهِ». المُحرم أن تمر بينه وبين سترته، ولكن لو مررت رغم أنفه يجب أن يكون المنع الأول بلطف، فإذا رأيت شخص يمر من أمامك تعمل له إشارة بيدك تعبر عن أن يبتعد، فإن قرب منك رده لكن بطريقة فيها لطف فإن أبى كما قال سيدنا محمد : « إذا صَلّى أحَدُكمْ إلى شَيءٍ يَستُرُهُ من الناسِ فأَرادَ أحَدٌ أنْ يَجتازَ بين يَديْهِ فلْيدْفَعْهُ، فإنْ أبى فلْيُقاتِلْهُ؛ فإِنَّما هو شيطانٌ». لكن لا تبطل صلاة الرجل إن مر بين يديه، إنما الذي يبطل الصلاة المرأة، والكلب، والدابة، والحمار، والكلب الأسود.

وتشتد الحرمة إذا مر من محل سجوده، وكلما كان المرور بعيد عن محل السجود يكون أفضل؛ لأن بينه وبين محل السجود محرم حرمة قطعية، أما ما وراءه يختلف باختلاف الناس فإذا كانت المسافة بعيدة بمقدار صف أمامك فلو تركت صف ومررت فلا يضر.