محل الهدي هو البيت العتيق، وليس المرادُ به عَيْنَ المسجد الحرام

2020-06-22
محل الهدي هو البيت العتيق، وليس المرادُ به عَيْنَ المسجد الحرام
الفائدة المائتان وثمانية وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن محل الهدي هو البيت العتيق، وليس المرادُ به عَيْنَ المسجد الحرام.

قوله عز وجل: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196]، أصل مَحِلّ الهدي الموضع الذي يحل فيه ذبحه وهو البيت العتيق كما قال عز وجل: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 33]، وليس المرادُ من البيت العتيق عَيْنَ المسجد الحرام؛ لأنه مصون عن الدماء والأقذار، وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المقصود بذلك فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نحرت هاهُنا ومِنى كلّها مَنْحر، فانحروا في رحالكم..). الحديث.

وقال أبوداود في سننه: حدثنا الحسن بن علي ثنا أبو أسامة عن أسامة بن زيد عن عطاء قال: حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل عرفة موقف، وكل منى موقف، وكل مزدلفة موقف، وكل فِجاج مكة طريق ومَنْحر).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/6.

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق