علمه عز وجل بما خفي وبما ظهر في رتبة واحدة ليس بينهما تفاوت، فكلاهما ظاهر عنده عز وجل

2020-06-23
علمه عز وجل بما خفي وبما ظهر في رتبة واحدة ليس بينهما تفاوت، فكلاهما ظاهر عنده عز وجل
الفائدة الرابعة والثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن علمه عز وجل بما خفي وبما ظهر في رتبة واحدة ليس بينهما تفاوت، فكلاهما ظاهر عنده عز وجل.

وقوله عز وجل: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [آل عمران: 29]، أي: أخبرهم يا محمد أن جميع ما توسوس به صدور الناس وما يعلنونه عند الله عز وجل علمه، فهو يعلم السرائر والضمائر والظواهر ولا تخفى عليه خافية، ولو قال قائل: ذِكْرُ العلم بخفيات السرائر والضمائر ظاهر، فما وجه ذكر العلم بالظواهر وهي ظاهرة للخلق؟ فالجواب: أن الغرض من ذكره هو تقرير أن علمه عز وجل بما خفي وبما ظهر في رتبة واحدة ليس بينهما تفاوت، فكلاهما ظاهر عنده عز وجل.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/342

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق