الفائدة من تخصيص عمران والد مريم بالذكر؛ لأن المقام لتحقيق البيان عن عيسى وأمه، وإبطال دعاوى اليهود والنصارى فيه

2020-06-23
الفائدة من تخصيص عمران والد مريم بالذكر؛ لأن المقام لتحقيق البيان عن عيسى وأمه، وإبطال دعاوى اليهود والنصارى فيه
الفائدة التاسعة والثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الفائدة من تخصيص عمران والد مريم بالذكر؛ لأن المقام لتحقيق البيان عن عيسى وأمه، وإبطال دعاوى اليهود والنصارى فيه.

وقوله عز وجل: {وَآلَ إِبْرَاهِيمَ} [آل عمران: 33]، أي: وإبراهيم وآله يعني من المرسلين والأنبياء، والمراد بعمران في قوله عز وجل: {وَآلَ عِمْرَانَ} [آل عمران: 33]، هو عمران والد مريم، وبينه وبين عمران والد موسى قريب من أَلْفَيْ سنة، وقد نصّ الله تبارك وتعالى على اسم والد مريم في قوله عز وجل: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} [التحريم: 12]، ولا شك أن آل عمران والد موسى وهارون قد دخلوا في قوله عز وجل: {وَآلَ إِبْرَاهِيمَ}، وإنما خصص بالذكر هنا عمران والد مريم وجد عيسى عليه السلام لأمّه، لأن المقام لتحقيق البيان عن عيسى وأمه، وإبطال دعاوى اليهود والنصارى فيه عليه السلام.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/247

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق