قوله: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا..} الآية، ظاهره: أن الدفن كان غير معروف، وأن هذا القتيل هو أول مدفون في الأرض

2020-06-24
قوله: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا..} الآية، ظاهره: أن الدفن كان غير معروف، وأن هذا القتيل هو أول مدفون في الأرض
الفائدة السادسة والثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا..} الآية، ظاهره: أن الدفن كان غير معروف، وأن هذا القتيل هو أول مدفون في الأرض.

وقوله تبارك وتعالى: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} [المائدة: 31]. أي: فأثار الله عز وجل غراباً يحفر في الأرض فيثير ترابها ليدفن غراباً آخر ميتاً، وابن آدم القاتل ينظر إلى الغراب الذي حفر الأرض حتى وارى ودفن جيفة الغارب الميت، فقال: يا حسرتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأدفن أخي كما دفن هذا الغراب أخاه، فحفر لأخيه القتيل ودفنه.

وظاهر السياق الكريم يشعر بأن الدفن كان غير معروف، وأن هذا القتيل هو أول مدفون في الأرض من بني آدم، وأن القاتل كان يجهل دفن جيفة أخيه حتى أرشده إلى ذلك ما رآه من فعل الغراب بأخيه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/145

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق