من قابل البلاء بالجزع وكله الله إليه، ومن قابله بالصبر ضمن الله له الفرج

2020-09-23
من قابل البلاء بالجزع وكله الله إليه، ومن قابله بالصبر ضمن الله له الفرج
اللطيفة المائة واثنان من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول من قابل البلاء بالجزع وكله الله إليه، ومن قابله بالصبر ضمن الله له الفرج.

ومعنى قوله -تبارك وتعالى-: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]، بيان لما وعد به موسى بني إسرائيل حيث رجا الله -عز وجل- أن يمكن لهم في الأرض وأن يستخلفهم فيها حيث قال لهم: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128]، وقال لهم: {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 129]، وقد تمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا، وأنجز لهم وعده وأهلك عدوهم واستخلفهم في الأرض وجعلهم مسيطرين على مشارقها ومغاربها في الشام ومصر ومنحهم بركاتها التي باركها بها.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص267-268

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق