من الأساليب البلاغية ورود السؤال مبهماً؛ ليكون الجواب مُبَيِّناً له مع الإيجاز

2020-09-23
من الأساليب البلاغية ورود السؤال مبهماً؛ ليكون الجواب مُبَيِّناً له مع الإيجاز
اللطيفة الثانية من تفسير سورة الأنفال من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن من الأساليب البلاغية ورود السؤال مبهماً؛ ليكون الجواب مُبَيِّناً له مع الإيجاز.

والسؤالُ في قوله -عز وجل-: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1]، هو مُبْهَمٌ يُعَيِّنُ المرادَ منه قولهُ -عز وجل-: {قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [الأنفال: 1]، ودلَّ ذلك على أنهم سألوه عن الأنفال كيف مصرفها ومن المستحق لها؟ وهذا أسلوب بلاغي حيث يورد السؤال مبهماً ليكون الجواب مُبَيِّناً له مع الإيجاز، وذلك كقوله -تبارك وتعالى-: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 222]. وهذا في القرآن كثير، حيث يجيء السؤال مبهماً ويكون الجواب دالاً عليه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص262-263

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق