الشدة على الكفار والرحمة بالمسلمين خُلق انطبع عليه الصحابة

2020-09-27
الشدة على الكفار والرحمة بالمسلمين خُلق انطبع عليه الصحابة
اللطيفة المائة واثنان وخمسون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول الشدة على الكفار والرحمة بالمسلمين خُلق انطبع عليه الصحابة.

ومعنى قوله عز وجل: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} [التوبة: 123]، أي: واحرصوا على أن يحس الكفار أنكم لا تتهاونون في نشر الدين وإعلاء كلمته، وقد انطبع المسلمون على هذا الخلق فصاروا أشداء على الكفار رحماء بينهم كما أخبر عز وجل عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]، وكما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة: 54].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص252

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق