لا ينكح مسلم مشركة ولو كان زانياً، ولا مشرك مسلمة ولو كانت زانية

2020-06-20
لا ينكح مسلم مشركة ولو كان زانياً، ولا مشرك مسلمة ولو كانت زانية
الفائدة المائة وتسعة وأربعون من فوائد من كتاب تفسير آيات الاحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه لا ينكح مسلم مشركة ولو كان زانياً، ولا مشرك مسلمة ولو كانت زانية.

فإن قيل: إن ظاهر الآية: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، يدل على أنه يجوز أن ينكح الزاني المسلم مشركة، وأن تنكح الزانية المسلمة مشركاً.

فالجواب: أن هذا كان جائزاً في أول الأمر حتى نزل قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ...} الآية، وكذلك قوله: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ.....}، وكذلك قوله: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} فنسخ هذا الجواز، وحرم نكاح المسلم للمشركة والعكس.

تفسير آيات الأحكام: ص224

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق