فائدة تقديم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، بين يدي قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}

2020-06-21
فائدة تقديم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، بين يدي قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
لطائف قرآنية من تفسير سورة الفاتحة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول فائدة تقديم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، بين يدي قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.

هذا وفي تقديم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: 2-3-4-5]، بين يدي قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: 6]، لفت انتباه المسلمين إلى استحباب التوسل إلى الله عز وجل قبل الدعاء بأسمائه الحسنى وصاته العلى، وحمده والثناء عليه وتمجيده والإقرار بأنه لا معبود بحق سواه، وأنه لا يستعان إلا به؛ لأن ذلك أرجى للإجابة، وقد أشار إلى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث لفت انتباه المسلمين إلى أن الإنسان المسلم إذا دعا الله تعالى بعد أن يذكر أرضى عمل تقرب به إلى الله عز وجل، وعمله لوجهه الكريم؛ حَريٌّ أن يستجاب له، حيث ذكر قصة الثلاثة الذين آواهم المبيتُ إلى غار، فانطبقت عليهم الصخرة، فتضرع كلُّ واحد منهم إلى الله تعالى وذكر عملاً صالحاً، وقال: اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت عنهم الصخرة وخرجوا يمشون.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص21

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق