الهداية نوعان: دلالة، وتوفيق

2020-06-21
الهداية نوعان: دلالة، وتوفيق
الفائدة الخامسة من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الهداية نوعان: دلالة، وتوفيق

الهُدَى؛ معناه: النور والإرشاد والبيان والدلالة والدعوة والتنبيه والاهتداء ونقيض الضلال، كما يطلق الهُدَى على توفيق الله للعبد وحفظه من الشيطان، ودفع الشر عنه، حتى يصل إلى جنات النعيم، والهدى بهذا المعنى من التوفيق والتأييد تفرَّد الله عز وجل به، فلا يقدر عليه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، وفي ذلك يقول الله عز وجل لخاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56].

أما الهدى الذي معناه البيان والدلالة والإرشاد والدعوة والتنبيه إلى الخير، فهو وظيفة الرسل والدعاة إلى الله على بصيرة من أتباع المرسلين، وفي هذا يقول الله عز وجل: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]، وقوله تعالى: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص29

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق