من الأساليب التربوية في القرآن: تسلية الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين يردُّه قومه، ويشتد حزنه

2020-06-22
من الأساليب التربوية في القرآن: تسلية الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين يردُّه قومه، ويشتد حزنه
الفائدة الثانية عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن من الأساليب التربوية في القرآن: تسلية الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين يردُّه قومه، ويشتد حزنه.

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 6-7].

وقد أراد الله عز وجل أن يريح رسوله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- مما كان يعانيه؛ بسبب شدة حرصه -صلى الله عليه وسلم- على هداية الناس، حتى كاد يبخع نفسه، كما قال سبحانه في سورة الكهف: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: 6]، وكما قال في سورة الشعراء: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 3]، فبين الله عز وجل أن من كتب الله عليه الشقاوة فلا يُسْعده أحد، ومن أضله الله بسبب انحرافه وزيغه فلن يهديه أحد، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات، ولا تحزن بسبب استمرارهم على الكفر والعناد، فإنما عليك البلاغ.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص33

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق