ابن عربي صوفي حلولي كافر بالله كفره كل أهل العلم السابقين

2020-04-06

شخص عمره عشرين سنه سمع أن أبو حنيفة كافر.

جاء ولد يمني صغير يتحدث في العلم عند جدار المسجد النبوي وحوله حلقة صغيرة، ويطعن في البخاري ومسلم، ويَسُب أبو بكر وعمر.

وقلت للعسكري المشرف على المسجد قبل وجود شؤون الحرمين فقلت للعسكري: أحضره لي.

 فقلت له لما جاء: بلغني أنك تسب البخاري ومسلم فأنت تقرأ البخاري وتشرحه وتطعن على البخاري، وأبو بكر وعمر؟.

فقال: لا. فهم يكذبون.

فسألته هل درست الحديث؟ فقال: لا.

هل درست في الجامعة؟ فقال: لا.

فسألته أين تسكن؟ فقال: في العزبة الفلانية.

فقلت له: أنا أنصحك بأنك لا تجلس لتدريس كلام، أو حديث، أو غيره في هذا المسجد، وإن سمعت إنك جالس تدرس في البخاري، أو غيره فلا تلوم إلا نفسك، فبعد عدة أيام جاءني شيخ جزائري يسألني لما تمنعه من الدرس، فقلت له أنت تعرفه؟ فقال: لا أعرفه. فقلت أنت تعرفه لما تأتي وتتشفع له فقلت له: أنه كان يقول كذا، وكذا فذهب، وبعد عدة أيام أخبروني أنه جالس يُدرس في فتح الباري طبعة السلفية فقلت للعسكري لا تأتي به أذهب به للغرفة مكان المحكمة عند باب السلام كان عندها المحكمة القديمة وكان لنا فيها غرفة للإشراف على المسجد، فذهب به، والمشايخ مجتمعين، وكانوا رؤساء الهيئة خمسة عشرة شيخ والشيخ ابن صالح –رحمه الله- ما كان يحضر كثيرًا، وكان الشيخ عبد الرحمن المزاحم هو الموجود في المنطقة الغربية فبعضهم موجود وبعضهم مات، فقلت له اذهب به لغرفة الإشراف وأنا سوف أحضر فذهبوا وجلس وقلت للإخوان: سمعت أن هذا الولد يُدرس كتاب [فتح الباري] ويُدرس [البخاري] ويطعن على البخاري ومسلم، ويطعن على أبو بكر وعمر، ويقول: لا ما قلت والآن جالس تدرس فالكتاب ليس بيده فتح الباري فقد أخذه الشيخ المزاحم وبدأ يفتش فيه، فقلت أريدكم تسألوه سؤال واحد ما تسألوه غيره قولوا له يقرأ لنا حديث واحد يحفظه عن رسول الله  فما نريد منه شيء كثير، فالذي جالس يشرح [فتح الباري] يعجز أن يحفظ حديث عن رسول الله  حديث واحد، فقال له الشيخ المزاحم: اقرأ يا ولدي. فقال: قال رسول الله  أربعًا من كن فيه كان منافقًا "إذا حدَث كذب". فضحك المشايخ وكان عددهم خمسة عشرة على ما قاله، "حدث كذب". فقلت له: يمكن أن تكون خائف من هؤلاء! أعد الحديث اقرأه مرة ثانية، إذا كان عنده ذكاء لكان عرف ما ضحكوا عليه ولكنه ما قال إلا كلمة واحدة، "إذا حدَث كذب". فضحك المشايخ، فوضحت له معنى "حدث" بمعنى حصل والمقصود في الحديث "حَدَّث". يعني إذا تكلم كذب أما "حدث" بمعنى حصل هذا.

فقال الشيخ عبد الله بن زاحم –رحمه الله- فما زال موجود ثلاثة من المشايخ موجدين معنا أحياء معلق على البخاري أن في رواة هذا الحديث واحد ضعيف، فوجدوا أنه كاتب تغير بآخره، فهذا تعليق على المشايخ فلا شيء يوجد اسمه تغير بآخره فقال الشيخ 13:28: الله لا إله غيره إن سمعت إنك في أي مكان من المدينة، أو الحرم تدرس يا ويلك، فأخذوه وذهب.

بعض العلماء الكبار فالبخاري له طريق، ومسلم له طريق، ولكن البخاري أدق في هذا الباب، البخاري قد يروي عن شيخ هذا الشيخ عندما روى البخاري عنه كان ثقة، كثير من المشايخ كانوا ثقات في أول شبابهم بمعنى أنهم عندهم حفظ وإتقان لما تقدموا في السن صاروا ينسون، وبعضهم ما كان يحفظ إنما كان يقرأ من كتاب فإذا غاب الكتاب عنه خَلَّق، والبعض مثل إسماعيل بن أبي العياش كان من أهل الشام يقول العلماء حديثه مقبول عند الشامِّين مردود عند العراقيين، والمصريين يعني إذا كان شيوخه من مصر فهو مردود، وإذا كان شيوخه من العراق؛ لأنه لما ذهب للعراق فقد تغير حفظه، وهذا يقول تغير بآخره، فإذا روى البخاري عن مثله، وما روى البخاري عن إسماعيل بن عياش روى عن عمران بن حطان، عمران بن حطان صار من أكذب خلق الله عمران بن حطان السادسوي كان من أهل السنة وكان يجلس عند عائشة يسمع منها حديث النبي محمد  ومع الصحابة.

لما قام الخوارج على علي بن أبي طالب ونزعوا الريادة من يده وحاربوه انضمت إلى الخوارج ابنة عم له بنت عم عمران بن حطان جميلة وهي شابة دخلت في مذهب الحرورية والخوارج، فأراد عمران بن حطان أن يخرجها من مذهب الخوارج فتزوجها فهو لم يستطع أن يُخرجها من مذهب الضلال فأخذته هي وأغرقته في مذهب الضلال.

لما استشهد علي -- على يد عبد الرحمن بن ملجم المراد الخارجي، فيقول عمران بن حطان "يا ضربةً" الضربة التي أصابت علي "يا ضربةً من منيبٍ" يقصد عبد الرحمن بن ملجم الخبيث الذي قتل (علي بن أبي طالب) يسميه منيب.

يَا ضَرْبَةً مِنْ مُنِيبٍ مَا أَرَادَ بِهَا **** إِلَّا لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوَانَا 

إِنِّي لَأَذْكُرُهُ يَوْمًا فَأَحْسَبُهُ **** أَوْفَى البَرِيَّــــــــــــــــــــــــةِ عِنْــــدَ اللهِ مِيزَانَــــــا

للهِ دُرُّ المُرادِيِّ الَّذي سَفَكَت **** كَفّاهُ مُهجَةَ شَرِّ الخَلقِ إِنسانا

يقصد علي بن أبي طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة، ووالد الحسن والحسين، وزج فاطمة بنت الرسول ، والذي نام في فراش النبي  يقول على الذي قتل 

يَا ضَرْبَةً مِنْ مُنِيبٍ مَا أَرَادَ بِهَا **** إِلَّا لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوَانَا 

إِنِّي لَأَذْكُرُهُ يَوْمًا فَأَحْسَبُهُ **** أَوْفَى البَرِيَّــــــــــــــــــــــــةِ عِنْــــدَ اللهِ مِيزَانَــــــا

للهِ دُرُّ المُرادِيِّ الَّذي سَفَكَت **** كَفّاهُ مُهجَةَ شَرِّ الخَلقِ إِنسان

ولما طلبه بنو أميه في أيام عبد الملك بن مروان أمروا بقتله هرب ولكن وصل إلى دمشق متخفي ونزل عند روح بن زنباع بن الجزامي، وكان أمير دمشق، وكان هذا المجرم فصيح وبدأ يقص قصص على روح وهو سهران معه بالليل روح بن زنباع ما يعرفه، فقال روح بن زنباع لعبد الملك يأتي إلينا شخص ليلًا أديب، مرتفع، وشاعر، ويقول أشياء كثيرة، قال له هذا عمران بن حطان هو ما رآه ولكن من الأوصاف العامة عَرف أنه عمران بن حطان، فأحس حطان بن عمران لما ذهب ورأى واحد ينظر له فهرب من الشام إلى عُمان، وكان لما ينزل أي بلد يسأل عن قبيلتها إن قال ينتمون لتميم، أو شمر، أو عنزه، أو ينتمون لربيعة، أو مدر، أو كذا، وكذا ينتمي، فإن قالوا له يمني يقول أن أنا يمني، إن قالوا عدناني يقول أنا عدناني وله شعر يقول فيه:

يوما يمان إذا لاقيت ذا يمنٍ **** وإن لقيت معديًا فعدنانيِ

وهذا من شعره المكتوب عنده، هذا الرجل الكذاب البخاري روي عنه حديث في الأدب المفرد، وحديث صحيح لكن ليس مع المشاهدة والمتابعة حديث في لبس الحرير، وحديث في القاضي العدل ورواه البخاري قال: سمعت عائشة تقول: «إنَّه يُؤتى بالقاضي العَدْلِ يومَ القيامةِ فلا يزال  به ما يرى حتى يتمنّى أنْه لم يقضى بَيْنَ الناس في تمرةٍ». من شدة حساب القاضي الذي لا يعدل فهذا عدل النبي  يقول النبي : «يُؤتى بالقاضي العَدْلِ يومَ القيامةِ فلا يزال به ما يرى حتى يتمنّى أنْه ما قضى بَيْنَ اثنَيْنِ في تمرةٍ». البخاري رواه فلا يُطعن على البخاري، فالبخاري رواه عندما كان عمران بن حطان ثقة ويعرف متى تغير فلوجاء بحديث بعد التغير فلا يقبله البخاري ولا غيره.

هذا منهج أهل العلم المنهج الرشيد السديد أن الرجل يقبل إذا كان في وقته إذا حدث به وعُرف متى اختلق، متى تغير، متى غير كتبه إن كان يروي من كتاب، متى احترقت كتبه هل احترقت في الشام أم في اليمن، ولا في مصر ولا أي بلد من بلاد المسلمين، فإذا عرف أن التاريخ الذي حدث ما يقبلون الحديث بعد التغير، ويقبلون الحديث في الصحة.          

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق