كيف يتم تصفية العقيدة من الشوائب، وكيف يتأكد الإنسان المسلم أنه على الطريق؟.

2020-04-06

كيف يتم تصفية العقيدة من الشوائب، وكيف يتأكد الإنسان المسلم أنه على الطريق؟.

أنظر للقرآن، واتبع مذهب النبي محمد ، فقد جاء أعرابي للنبي  وقال له: «قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل أحدًا غيرك، قال: قل آمنت بالله ثم استقم». طبعًا توحيد الله في ذاته، في ربوبيته، وفي ألوهيته، وأسمائه العليا، وصفاته العُلى المفروض في كل من يقول لا إله إلا الله هذا هو يعلم أنه الرب لا شريك له، لا ند له، لا نظير له، لا سبي له تعتقد ذلك ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾[الشورى: 11].

وتعتقد أنه فوق العرش العظيم العرش الذي أحاط بالسموات، والأرض الكرسي الذي أحاط بالسموات، والأرض الله فوقه فوق ملائكته، فوق كل شيء فكان النبي  يقول في دعائه «اللهم أنت الظّاهرُ ليس فَوْقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطِنُ ليس دونَكَ شيءٌ، أنتَ الأوَّلُ ليس قَبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ ليس بَعْدَكَ شيءٌ». آمن بهذا، وبعدين انهج منهج النبي محمد  احرص كل الحرص في أن تعرف سيرته، اقرأ سيرة النبي، وفي البخاري وأنت كنت تعرف، وفي مسلم إن كنت تعرف، وإن قابلت عقدة لغوية أسأل فيها أهل العلم؛ لأن هُناك كلمات ما يعرفها إلا أهل العلم، فقد تأتي الكلمة في موضعٍ أو في ثلاثة مختلفة المعاني، أنا أضرب مثلًا يدعون ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ  هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ  لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾[يس: 55- 57]. ويقول في سورة تبارك ﴿وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ﴾[الملك: 27]. بمعنى تُكذبون ﴿تَدَّعُونَ﴾ في الآية الأخرى بمعنى تمنون، ﴿وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾ ما تشتهون، وتأتي (يدعون)  بمعنى يكذبون واللفظ واحد، لكن المعنى مُختلف تمامًا ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾[النحل: 43].   

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق