ما الحكمة من تكرار بعض الضمائر في آيات الصيام؟

2020-04-06

جاء في آية الصيام  10:50 ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة: 183- 18].

قلت في السبب كما في التكرير في الآية الثانية ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾[البقرة: 185].؛ لأنه قال ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ﴾. فهل تظن أن يقول (فمن شهد منكم الشهر، ومن كان منكم) التكرار بلا فائدة، وكونها ذكرها أنا قلت السبب ذكرها حتى لا يُظن أنها نُسخت مع الآية؛ لأن الآية نُسخ بها ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾[البقرة: 184]. حتى لا يتوهم متوهم أن الآية منسوخة فهذا من بلاغة القرآن، وأن كل كلمة وضعت فيه وضعت في موضعها الحرف فيه وضع في موضعه لو تقدم تخلخل، ولو تأخر تخلخل.

قوله هل ذكر الضمير موجه هذا أيضًا من البلاغة كونه ما أتى به في الثاني حتى يكون عمل يوم القيامة ولم يكن أحد ينتمي للعلم حتى اللذين هم على مذهب أهل السنة والجماعة ما قالوا هذا الكلام على أن قوله: (منكم) يكون خاص بعصر الصحابة، وأن بعض الصحابة ما يكونوا داخلين في هذا الحال ما قالها ولا أهل الأهواء.  

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق