سؤال حول افتراق الأمم

2020-04-06

«افترقت اليهودُ على إحْدى وسبعينَ فِرْقةً كُلّها في النار إلا واحدةُ وهي الناجيةُ وافترقتِ النصارى على ثنتينِ وسبعينَ فرقة كلها في الهاوِيةِ إلا واحدةٌ وتفْتَرقُ أمّتي على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً كلها في النار إلا واحدةٌ قالوا ما هي رسول الله قال: ما عليه أنا وأصحابي».

والله يا ولدي ما يصح هذا الحديث، فهذا الحديث صححه جماعة، وضعفه جماعات حديث «افترقت اليهودُ على إحْدى وسبعينَ فِرْقةً كُلّها في النار إلا واحدةُ وهي الناجيةُ وافترقتِ النصارى على ثنتينِ وسبعينَ فرقة كلها في النار، قالوا من هم يا رسول الله؟ قال: ما عليه أنا وأصحابي». فقالوا هذا الحديث لا يصح، وجماعةً صححوه، فاللذين صححوه بدأوا يبحثون عن عدد فعجزوا عن حصرها، فالذي صححوا هذا الحديث يبحثون عن الثلاثة وسبعين فرقة في المسلمين لم يجدوهم؛ لأن بعض الفرق صارت أكثر من ثلاثة وسبعين فرقة.

بعض الفرق من أهل الأهواء وغيرهم صاروا أكثر من ذلك حتى أهل السنة والجماعة صار شافعي، ومالكي، وحنبلي، وظاهري، لكن ما وصلت لثلاثة وسبعين فالذي يحصرها في ثلاثة وسبعين يعجز، هذا الذي يسمى أمة الإسلام، أمة الإجابة، وإن كان بعضهم طبعًا من أهل الأهواء نسميهم مسلمين أهل أهواء، ولكن كما قلت لكم: أن أهل الأهواء لا نصلي عليهم، ولا ندفنهم في مقابر المسلمين، ولا نأكل ذبيحتهم، ولا نُنكح بناتهم، ولكن لا نمنعهم مساجد المسلمين، لو حصل بيننا وبين أعدائنا حرب نعطيهم في الغنيمة ونشركهم في الحرب معنا هذا كلام أهل العلم، لكن لا نأكل ذبيحتهم تعزيرًا، ولا نُنكح بناتهم تعزيرًا وليس عندنا نص عن رسول الله ﷺ، ولكن تعزير عليه أكثر فقهاء الشريعة.

الحديث لا يصح فعندي لا يصح، ولكن بعض العلماء ممكن تصححه وكتب عنها (محي الدين عبد الحميد) في مقدمة [الفرق بين الفرق/ لعبد القاهر البغدادي]، وكذلك لمقالات الإسلاميين الكبار. 

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق