حضرت للعمرة والزيارة وتأتيني وساوس حول صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما العمل؟

2020-04-06

حضرت لأداء العمرة بكل شوق وحب لزيارة الرسول ﷺ ومنذ يومين أتتني وساوس تصف لي الرسول ﷺ، وأنا أحاول أن أُبعد هذه الأفكار. 

فهو قرة العيون ﷺ، لكن قال ﷺ: «لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلّا إلى ثلاثةِ مَساجِدَ: مَسجِدي هذا، والمَسجِدِ الحَرامِ، والمَسجِدِ الأقْصى». فإن كنت جئت لزيارة المسجد اجعل نيتك أن تُصلي في مسجد رسول الله لتنال الحظ الأوفر؛ لأن الصلاة بألف صلاة، وإذا قُدر لك أن تأتي مسجد النبي ﷺ فإن لك أن تأتي مسجد رسول ﷺ قبر النبي محمد ﷺ وتُسلم عليه سلام شرعي السلام عليك يا رسول الله، جزاك الله عني، وعن الإنسانية كلها خيرًا، وتسلم أيضًا على صاحبه الصديق، وعلى أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب، ولا تزيد في الكلام السلام عليك يا أبا بكر يا خليفة النبي ﷺ جزاك الله عني وعن الإسلام خيرًا، وتقول لسيدنا عمر مثله ثم تذهب، ولا تجعلوه عيدًا.

أما بالنسبة لوساوس الشيطان فلم يتركك، ولم يتركنا أيضًا، ولم يترك الشيطان أحد فهو يريد أن لا يدخل أحد الجنة ولا يرى ريحها، بل يريد أن كل الناس تدخل جهنم معه  ﴿إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾[فاطر: 6]. فأنت المؤمن بالله ورسوله يخطر على بالك وساوس إذا قال الشيطان اتفل على يسارك وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لا تعطيه فرصة للفكر، كون يخطر على بالك وسوسة لما سُئل النبي ﷺ قال: «ذاك محض الإيمان».؛ لأن الشيطان لو عرف أن قلبك خرب فلا يأتي له فهو مستريح منك، ولا يحتاجك.

لكن إن عرف إن قلبك فيه خير فهو يُفكر كيف يُخرج الخير منه، فإذا جاء بأي شر فقد قال النبي ﷺ: «إن للمَلَكِ لَمَّةً وإنَّ للشيطانِ لمة، أمّا لَمَّةُ الملَكِ فإيعادٌ بالخيرِ، ولَمَّةً فأمّا لَمَّةُ الشَّيطانِ فإيعادٌ بالشَّرِّ فمَن خير فلْيحمَدِ اللهَ ومَن رأى شر فليتفل عن يساره ولْيتعوَّذْ بالله مِن الشَّيطانِ الرجيم». 

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق