هل قراءة الفاتحة عند الخطبة مشروعة

ما تعني هل الإمام الذي يقرأ أم أنت الذي تقرأ، الخِطبة خِطبة الحاجة ليس فيها قراءة الفاتحة، الخُطبة هي خطبة النكاح هذه لا تسمى خِطبة فهي تسمى خُطبة الحاجة، هناك فرق بين الخُطبة وهو الكلام والخِطبة هي التقدم للمرأة بطلب يدها، طلب اليد خِطبة ما فيها كلام أما الخُطبة التي فيها الكلام التي فيها الوعظ الإرشاد، والتذكير تسمى خُطبة، والخُطبة قسمين:

• خطبة حاجة.

• وخطبة عامة.

فالخطبة العامة: كالخطب التي يخطبها الفقهاء، ولكن خطبة الحاجة لها ميزة إن صح حديثها مائة بالمائة بعد لما يقول أما بعد ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء: 1] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب: 70- 71]. هذه يقولها في خطبة الحاجة، لكن بعض الناس صار يقولها في كل حاجة وخلطوا خطبة الحاجة بالخطبة العامة هذا أيضًا من أخطاء الخطباء؛ لأن لو جعل كل مرة لازم عليه يقرأ خطبة الحاجة ما صارت خطبة حاجة خطبة عامة ويبتدع فيها بما ليس بنا، لكن بعض الخطباء يبدأ يحفظ هذه ويقولها في كل خطبة يبدأ يقولها في كل خطبة وهذا خطأ.

أما قراءة الفاتحة عند الخِطبة يعني أنت قصدك أنه أتى يخطب تسمى خُطبة ما تسمى خِطبة فإن كان يعلم أن فيها قراءة فاتحة، وإن كان يقول نقرأ الفاتحة بعض الناس إذا اشترى، أو باع فمن أجل أن يثبت البيعة، أو يثبت العقد، أو يثبت عقدة النكاح يقول نقرأ الفاتحة، وطبعًا ليست معروفة في عهد أصحاب محمد.

وقد ذكرت لكم عندما كنا في السنة الأولى في الأزهر الابتدائي كنت أقرأ في متن العشماوية وله شرح على مذهب المالكية في ذلك الوقت، ولما أقرأ الشرح في الحاشية الخاص بالعشماوية يتكلم عن الشارع، أو عن المتن، أو عن صفاته فيقول: إنه كان في زيارة فلان شيخه فلما أراد أن ينصرف قال له شيخه اقرأ الفاتحة، قال فقلت: ما أمرنا بقراءة الفاتحة عند الانصراف، فقلت: يا شيخ الأمر سهل. يعني هل يكلفك شيء إذا قرأت الفاتحة قال: فنمت الشيخ الذي قال اقرأ الفاتحة قال: فنمت فرأيت النبي  يعاتبني على قول الأمر سهل ما ينبغي أن يبتدع في الدين، مثلًا لو قال شخص نحتفل ونعمل مولد ونقدم الأكل والشرب فقال شخص إنه سهل لماذا تحرموه فهو يأكلكم ويشربكم! ليس الأمر أكل وشرب لكن عادة اعتبروها عبادةً وعقيدةً لم يشرعها الله، ولم يأذن بها وكل خيرٍ في اتباع محمدٍ وحزبه، وكل شرٍ في الابتداع الذي لم يأتي به محمدٍ وحزبه  ورضي عنه.