هل كان للرسول أجزاء محددة من القرآن الكريم يقرأها في اليوم والليلة؟

2020-04-06

هل كان للرسول أجزاء محددة من القرآن الكريم يقرأها في اليوم والليلة؟

فقد حض النبي  المسلم أن ألا يختم القرآن الكريم أقل من ثلاثة أيام، أما للذين يختمون في اليوم القرآن في يوم ختمة واحد، واللذين يختمونه في أقل من ذلك فهذا فيه تكليف، ومشقة، وعدم تدبر، فقد ثبت عن النبي  كما جاء في الصحيح أنه في كل عام ينزل جبريل من السماء ويعرض على النبي  القرآن فالنبي  يقرأ وجبريل يسمع، أو جبريل يقرأ والنبي  يسمع، كل ليلة من ليالي رمضان يقرأ إلى آخر الشهر إلا في السنة التي توفي فيها عارضه مرتين، بمعنى أنه قرأ ختمتين في السنة التي توفي النبي  فيها، وقبلها كان يقرأ مع جبريل خاتمة واحدة ما عندنا دليل أنه يقرأ أكثر من ذلك، فكان النبي  يقرأ في الصلوات، ويقرأ في تهجده فلم نعلم أن النبي حدد جزءًا معينًا يُتلى من كتاب الله، لكن لما كانت عائشة تقول «ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضانَ ولا في غيرِهِ على إحْدى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَألْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَألْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ ...». يمكن تقرأ في الأربع تسليمات لأربع ركعات تقرأ فيها أربع أثمان بمعنى أن تقرأ الجزء في تسليمتين، أو أقرأ ثمنين في الركعة كأني قرأت نصف جزء في الركعتين فيقرأ في كل ركعة ثمنين فيصير أقرأ جزء من الثلاثين جزء فهذا قدر كافي ولا أعلم شيء يضبط القرآن في قلب العبد أكثر من أن يصلي به بالليل، والله أعلم.  

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق