هل من السنة للمعتكف أن يغتسل للجمعة

2020-04-06

هل من السنة للمعتكف أن يغتسل للجمعة؟.

كلمة سُنة ليست مذهبي أنا، فهو مذهب كثير من العلماء أن الغسل يوم الجمعة سُنة، لقول الرسول : «غُسل الجمعةِ واجبٌ على كلِّ محتلِمٍ». وهذا الحديث في البخاري، فيجب الغسل إذا كنت نائم واحتلمت ووجدت البلل على ثيابك فوجب عليك الغسل وتغتسل هذا غسل واجب ولابد منه للطهارة واجب وليس شرطًا في صحة الجمعة، فإذا صليت الجمعة من غير غسل فجمعتك صحيحة وقد جاء في البخاري «[عن عمر بن الخطاب:] أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ، بيْنما هو يَخْطُبُ النّاسَ يَومَ الجُمُعَةِ دَخَلَ عثمان مِن أَصْحابِ رَسولِ اللهِ ﷺ، فَناداهُ عُمَرُ: يا عثمان أتدري أَيَّةُ ساعَةٍ هذِه؟». فهو يعلم جزاء الحضور في الساعة الأولى لقول الرسول :  «مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنابَةِ ثُمَّ راحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن راحَ في السّاعَةِ الثّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن راحَ في السّاعَةِ الثّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن راحَ في السّاعَةِ الرّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجاجَةً، ومَن راحَ في السّاعَةِ الخامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذا خَرَجَ الإمامُ حَضَرَتِ المَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».

فقال سيدنا عمر لعثمان:  «أَيَّةُ ساعَةٍ هذِه؟ فَقالَ: يا أمير المؤمنين كنت في حاجة أَهْلِي حتّى سَمِعْتُ النِّداءَ، فَلَمْ أَزِدْ على أَنْ تَوَضَّأْتُ، قالَ عُمَرُ: والْوُضُوءَ أَيْضًا، وَقَدْ عَلِمْتَ أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ كانَ يَأْمُرُ بالغُسْلِ».

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق