نعمة الله على المسلمين بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ} [البقرة: 151]، هو مرتبط بقوله تعالى في الآية التي قبلها: {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 150]، كأنه قال: وأمرتكم بهذه الأوامر لإتمام النعمة عليكم، ولإرادتي اهتداءكم إلى الصراط المستقيم، وهذه كالنعمة التي تفضلت بها عليكم فاستجبت دعاء أبيكم إبراهيم، فأرسلت فيكم رسولاً منكم، وفي بيان أن إرسال محمد صلى الله عليه وسلم نعمة عظمى على المؤمنين الذين استجابوا فسعدوا به، يقول عز وجل مشيراً إلى وظيفة هذا الرسول الكريم التي وردت في دعوة إبراهيم: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص319
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق