تخصيص الحج في قوله تعالى: {قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}، لأن أهل الجاهلية كانوا يحجون بالعدد ويبدلون الشهور ويصيرون إلى النسيء

2020-06-22
تخصيص الحج في قوله تعالى: {قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}، لأن أهل الجاهلية كانوا يحجون بالعدد ويبدلون الشهور ويصيرون إلى النسيء
الفائدة المائتان وستة وثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول تخصيص الحج في قوله تعالى: {قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}، لأن أهل الجاهلية كانوا يحجون بالعدد ويبدلون الشهور ويصيرون إلى النسيء.

ومعنى قوله: {هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: 198]، أي: هذه الأهلة ليعرف الناس بها مواقيت شهر الصوم وانتهائه وعِدَد نسائهم، وآجال ديونهم ومعاملاتهم، ومدة الحمل والرضاع والحج، إلى غير ذلك من مصالح العباد التي لا تحصى، وكمعرفة الأشهر الحرم التي لا يحل القتال فيها.

وتخصيص الحج هنا بالذكر مع أنه داخل في عموم اللفظ الأول لأن أهل الجاهلية كانوا يحجون بالعَدَد ويبدلون الشهور ويصيرون إلى النسيء، فنص الله تبارك وتعالى على الحج هنا لإبطال أعمال الجاهلية في الحج، وجعله مقروناً بالأهلة، كما ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام برؤية الهلال حيث قال فيما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص426

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق