فضل الإحسان

{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].وفي تذييل هذه الآية الكريمة بقوله عز وجل: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، إرشاد للمسلمين بأن يجمعوا في سلوكهم بين تقوى الله وبين الإحسان الذي هو أعلى مقامات الطاعة حتى في قتالهم لأعدائهم؛ ليفوزوا بما وعدهم عز وجل في قوله: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128]، وقد روى مسلم من حديث أبي يعلى شدّاد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليحدّ أحدكم شفرته ولْيُرحْ ذبيحته).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص439