محل الهدي هو البيت العتيق، وليس المرادُ به عَيْنَ المسجد الحرام

قوله عز وجل: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196]، أصل مَحِلّ الهدي الموضع الذي يحل فيه ذبحه وهو البيت العتيق كما قال عز وجل: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 33]، وليس المرادُ من البيت العتيق عَيْنَ المسجد الحرام؛ لأنه مصون عن الدماء والأقذار، وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المقصود بذلك فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نحرت هاهُنا ومِنى كلّها مَنْحر، فانحروا في رحالكم..). الحديث.
وقال أبوداود في سننه: حدثنا الحسن بن علي ثنا أبو أسامة عن أسامة بن زيد عن عطاء قال: حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل عرفة موقف، وكل منى موقف، وكل مزدلفة موقف، وكل فِجاج مكة طريق ومَنْحر).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/6.
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق