أجمع آية في الدعاء هي قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

2020-06-22
أجمع آية في الدعاء هي قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
الفائدة المائتان وخمسة وستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن أجمع آية في الدعاء هي قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

وقوله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، هذه أجمع آية في الدعاء أرشد الله تبارك وتعالى المؤمنين لسؤال الله عز وجل بها، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في دعائه من ذكرها والدعاء بها.

فقد روى البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

وقد جمعت هذه الدعوة الكريمة التي اشتملت عليها هذه الآية المباركة كلّ خير في الدنيا وصرفت كل شر، فإن حسنة الدنيا تشمل كلّ مطلوب دنيوي من العافية وطيب المسكن ورغد العيش والأمن والاستقرار والعلم النافع والعمل الصالح والمركب الحسن والثناء الجميل وطمأنينة النفس، وراحة القلب، واجتماع الأحبة وأن تكون الزوجة والأولاد قرة عين.

وقد جمع الله تبارك وتعالى ذلك في قوله عز وجل: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97]، وأما حسنة الآخرة فالأمن من الفزع الأكبر في عرصات القيامة، وتخفيف الحساب، وتيسير المرور على الصراط، ودخول جنات النعيم ورضوان رب العالمين، والنظر إلى وجهه الكريم.

وقوله: {وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، أي: واصرف عنا جهنم وصُنّا من لهيبها، ونجّنا منها.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/24-25

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق