سورة التوبة هي الكاشفة لأحوال المنافقين
هذا وقد أنزل الله تبارك وتعالى على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - في شوال من السنة التاسعة سورة التوبة، وقد قصَّ الله عز وجل فيها أحوال المنافقين الذين تخلَّفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم تبوك، وفضح أسرارهم، وكشف أستارهم، وأخزاهم، وذكر مسجد الضرار الذي أقامه المنافقون قرب مسجد قباء، واتخذوه مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المؤمنين وإرصادًا لمن حارب الله ورسوله، ونهى الله عز وجل رسوله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فيه، وأشاد عز وجل بمسجد قباء الذي أسس على التقوى من أول يوم، وقال لرسوله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص395
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق