جواز إتيان المرأة في محل الحرث من أيّ جهة
قال تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 223-224].
بعد أن بين الله تبارك وتعالى منهاج السعادة في معاملة الزوج لزوجته الحائض، وحذّر أشد الحذر من قربانها في مكان الحيض زمان الحيض، ذكر هنا أن الزوجة كالحرث لزوجها، وأنه له أن ينتفع بحرثه على أي وجه يحب ما دام في حدود ما أذن الله عز وجل فيه.
مبطِلاً لعقيدة يهودية منحرفة، حيث كان اليهود يعتقدون أن مقارفة الرجل لزوجته وهي باركة كالساجدة يجعل الولد الذي تنجبه من هذا الوقاع أحول، وقد تأثر العرب من سكان يثرب بهذه الخرافة اليهودية، فكانت المرأة اليثربية تمنع زوجها من مقارفتها على هذه الصفة، فقد روى البخاري ومسلم واللفظ لمسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها، كان الولد أحول، فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/73
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق