فائدة رد تضعيف الحسنات إلى مشيئته أنه قد يزيد المنفق أكثر من سبعمائة ضعف

2020-06-22
فائدة رد تضعيف الحسنات إلى مشيئته أنه قد يزيد المنفق أكثر من سبعمائة ضعف
الفائدة الثلاثمائة وتسعة وسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول فائدة رد تضعيف الحسنات إلى مشيئته أنه قد يزيد المنفق أكثر من سبعمائة ضعف.

وقوله تبارك وتعالى: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261]، أصل الضّعف في اللغة المثل، فإذا قلت لشخص: لك مائة وضعها، أي: لك مائة ومثلها فيصير له مئتان، وكان من فضل الله على المؤمنين أنه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها كما قال عز وجل: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الأنعام: 160]، وقد أشار في هذه الآية إلى أن النفقة في سبيل الله تضاعف إلى سبعمائة ضعف، وقد قال في آية القرض السابقة: {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245]، وقال هنا: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}، فردّ عز وجل تضعيف الحسنات إلى مشيئته، وهو يشعر مع قوله تعالى في آية القرض: {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}، أن الله تبارك وتعالى قد يزيد المنفق أكثر من سبعمائة ضعف؛ فضلاً منه وجودا.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/205

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق