إعلان الحرب على آكلي الربا من أشد أنواع الوعيد
وقوله عز وجل: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، أي: فإن لم تذروا ما بقي من الربا فكونوا على علم بأن الله محاربكم وأن رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم محاربكم، والويل كل الويل لمن حاربه الله ورسوله، ولا شك أن هذا غاية التهديد والوعيد على تعاطي الربا، فإن من حاربه الله ورسوله محروب مدحور مقهور لا محالة.
وقد نص غير واحد من أئمة أهل العلم على وجوب حرب أَكَلَة الربا، فإن كانوا يعتقدون حلّ الربا فإن قتالهم قتال المرتدين، وإن كانوا يتعاملون به مع اعتقاد أنه حرام فقتالهم قتال بغاة، وقال ابن جرير رحمه الله: حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا}، إلى قوله: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} : فمن كان مقيمًا على الرّبا لا ينزعُ عنه، فحقٌّ على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع، وإلا ضَرب عنقه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/247
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق