حكمة النبي في تدبير الأمور، ومعالجته للمواقف بوعي وسياسة
أرادت كل قبيلة من قبائل قريش أن تستأثر بشرف وضع الحجر الأسود في مكانه، حتى تخاصموا، ثم اتفقوا على أن يحكِّموا أول داخل للمسجد من باب بني شيبة، فكان أول داخل: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففرحوا ورضوا به، وقالوا: هو الصادق الأمين، فطلب منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبًا، فلما أُتي أخذ الحجر الأسود فوضعه في فيه بيده، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بطرفٍ من الثوب، وأمرهم أن يرفعوه جميعًا ففعلوا، حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وبنى عليه.
قال أبو داود الطيالسي: حدثنا حماد بن سلمة، وقيس، وسلام، كلهم عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: لما انهدم البيت بعد جُرهم بنَتْه قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا: من يضعه؟ فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من باب بني شيبة، فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل فخِذٍ أن يأخذوا بطائفةٍ من الثوب فرفعوه، وأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعه.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص30
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق