قوله تعالى: {أَأَسْلَمْتُمْ}، ورد على صورة الاستفهام والمقصود منه الأمر

2020-06-23
قوله تعالى: {أَأَسْلَمْتُمْ}، ورد على صورة الاستفهام والمقصود منه الأمر
الفائدة الثانية والعشرون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله تعالى: {أَأَسْلَمْتُمْ}، ورد على صورة الاستفهام والمقصود منه الأمر.

وقوله عز وجل: {أَأَسْلَمْتُمْ} [آل عمران: 20]، ورد على صورة الاستفهام التقريري والمقصود منه الأمر، يعني: أَسْلِمُوا، وإنما جاء في صورة الاستفهام لإشعارهم بأن أدلة الإسلام ظاهرة وحججه واضحة، فالمفروض ممن له عقل أن يسارع إلى الدخول فيه لينجو من عذاب الله، فلا يتأخر عن الدخول في الإسلام بعد هذه البراهين الساطعة والآيات القاطعة بأنه الدين الحق الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه، ولا يتردد في قبوله إلا بليد عنيد، لأن المنصف إذا ظهرت له الحجة سارع إلى قبولها واستمسك بالحق الذي دلت عليه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/325-326

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق