جواز التقية من الكافر إن خاف المسلم على نفسه
وقوله عز وجل: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [آل عمران: 28]، أي: إلا أن يكون المسلم في قبضتهم ويجبروه على التلفظ بكلمة الكفر أو نحوها من الأقوال، فإنه إن خاف على نفسه جاز له أن يعطيهم بلسانه ويكون قلبه مطمئناً بالإيمان، كما قال عز وجل: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل: 106]، والتُّقَاة والتَّقِيَّة بمعنى واحد، أما ما اشتهر عند بعض أهل الأهواء من مذهبهم الخبيث الذي يسمونه (التُّقْيَة) فهو ليس من هذه الباب، بل هي تُكَأَة يتوكّأون عليها ليست من الإسلام في شيء، فإنهم إذا تكلّموا بباطل فقيل لهم: هذا باطل، قالوا: قلناه تقية.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/341-342
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق