كلام عيسى: {قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} كان موجّهاً إلى الحواريين

2020-06-23
كلام عيسى: {قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} كان موجّهاً إلى الحواريين
الفائدة الستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول كلام عيسى: {قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} كان موجّهاً إلى الحواريين.

وقوله عز وجل: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [آل عمران: 52]، أي: فلما أظهر اليهود الكفر بعيسى عليه السلام، وأصروا على عدم الإيمان والانقياد له، وفعلوا معه أفعالاً من كفرهم به، أصبح يحسّ معها أنهم لن يؤمنوا به وأنهم مصمّمون على قتله، وتمالأوا مع الرومان الوثنيين عليه، قال عيسى عليه السلام موجّهاً كلامه للحواريين: من أنصاري إلى الله؟ أي: مَن أنصاري في الدعوة إلى إخلاص العبادة لله وحده وتأييد دينه، وإعلاء كلمة الله، ومما يدل على أن كلامه كان موجّها إلى الحواريين قوله تبارك وتعالى في سورة الصف: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} [الصف: 14].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/378

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق