الأمثال التي يضربها الله تعالى لا يعقلها إلا العاملون

2020-06-23
الأمثال التي يضربها الله تعالى لا يعقلها إلا العاملون
الفائدة السابعة والستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الأمثال التي يضربها الله تعالى لا يعقلها إلا العاملون.

ثم ضرب مثلاً لتقرير حقيقة إيجاد عيسى عليه السلام من غير أب فقال تبارك تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: 59]، أي: إن إيجاد الله عز وجل عيسى من غير أب سهلٌ على الله تبارك وتعالى الذي أوجد آدم من غير أب ولا أم، فآدم خلقه الله من تراب وقال له: كن، فكان بشراً سويًّا وإنسانًا كريما، فمن أوجد إنسان من غير أبوين لا يُعْجِزه إيجاد إنسان من غير أب، فمن كان له عقل فليعقل هذا المثل الحق، لأن الأمثال التي يضربها الله تعالى لا يعقلها إلا العالمون، ولا يستفيد منها إلا المستبصرون، فلو كان عند نصارى نجران أو غيرهم مُسْكةٌ من عقل لأذعنوا للحق.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/387-388

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق