الدين عند الله الإسلام

2020-06-23
الدين عند الله الإسلام
الفائدة السادسة والثمانون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الدين عند الله الإسلام.

وقوله عز وجل: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، أي: ومن يرغب في دين غير دين الإسلام فقد ضيّع نفسه في الدنيا، ولن يستجيب الله له دعاه، ولن ينتفع بعمل يعمله كصلة الأرحام وإطعام الطعام والإحسان إلى الإيتام كما قال عز وجل: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]، وقوله تبارك وتعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وكما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردُّ)، وفي رواية لمسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ).

وقد حكم الله عز وجل بخسران أعداء الإسلام في الآخرة، وقضى بشقاء كلّ من أعرض عن هذا الدين الحنيف. وإذا كان مجرّد طلب وابتغاء غير دين الإسلام يوجب الرّدّ والخسران فلا شك أن تكون حالُ من تديّن بغير دين الإسلام أفظع وأبشع وأقبح.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/428-429

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق