من أعظم أسباب النصر: سؤال الله مغفرة الذنوب والثبات عند لقاء العدو

2020-06-23
من أعظم أسباب النصر: سؤال الله مغفرة الذنوب والثبات عند لقاء العدو
الفائدة المائة وثلاثة وثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن من أعظم أسباب النصر: سؤال الله مغفرة الذنوب والثبات عند لقاء العدو.

وقوله تبارك وتعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 147].

وهذه الدعوات الأربع تقرّر أن الإنسان السّوي مهما بلغ من التّجلد والصبر والثبات؛ فإنه يتحتم عليه أن يحارب الغرور من نفسه، وأن يجاهد هواه كما يجاهد عدوّه، وأن يعتقد في قرارة قلبه أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن يخاف على نفسه من حوبة المعاصي والتقصير في حق الله، لأن الإنسان كلما كان بالله أعرف كان من الله أخوف، والمؤمن دائماً وأبداً يخاف على نفسه من سيئاته، وأنها كالجبل يخاف أن يقع عليه.

وأن يسأل الله عز وجل أن يثبّت أقدامه عند لقاء العدو، لأن من أخطر ما يسبّب الهزيمة هو زلزلة الأقدام بسبب زلزلة القلوب، ولذلك كان من دعاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كانوا يرتجزون به ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا     ولا تصدّقنا ولا صلّينا

فأنزلن سكينة علينا    وثبت الأقدام إن لاقينا

وأن يعتقد المسلم اعتقاداً جازماً بأن النصر من عند الله فيضرع إلى الله عز وجل أن ينصره على القوم الكافرين.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/85-86

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق