حب الله عز وجل للعفو عن عباده والصفح عنهم

2020-06-23
حب الله عز وجل للعفو عن عباده والصفح عنهم
الفائدة المائة وثلاثة وخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول حب الله عز وجل للعفو عن عباده والصفح عنهم.

وفي أمر الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم هنا بقوله تعالى له في المنهزمين عنه يوم أحد: {فَاعْفُ عَنْهُمْ} [آل عمران: 159]، مع قوله تبارك وتعالى عنهم: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ} [آل عمران: 152]، وقوله تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: 155]، مع ما قدّمه في وصف المسارعين إلى مغفرة من ربهم وجنة عرضها السموات والأرض حيث يقول: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134]، في كل ذلك إشارة إلى حب الله عز وجل للعفو عن عباده والصفح عنهم، ولذلك أمر إمام المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم بالعفو والصفح في مواضع كثيرة من القرآن العظيم، حيث يقول عز وجل: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199]، ويقول: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر: 85]، ويقول: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ} [الزخرف: 89].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/107-108

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق