أهمية الشورى بين المسلمين وكونها من قواعد السياسة الرشيدة
أما القاعدة الثالثة من قواعد السياسة الرشيدة؛ فهي قوله عز وجل: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159]، أي: واستخرج آراءهم فيما تريد أن تفعله من الأمور ذات البال التي لم ينزل عليك وحي بها، تطييباً لقلوبهم وليستنّ بك ولاة المسلمين من بعدك.
وقد أعظم الله عز وجل شأن الشورى حيث أمر هنا أكمل خلقه عقلاً وإدراكاً ووعياً وفهماً ومعرفة وخبرة بالأمور أن يستشير أصحابه -رضي الله عنهم- فيما لم ينزل عليه وحيٌ فيه، ويستخرج ما عندهم من آراء، وكان صلى الله عليه وسلم إذا استشار أصحابه وأشاروا برأي واحد أخذ به صلى الله عليه وسلم، وإذا اختلفت آراؤهم اختار الأيسر منها على المسلمين، وقد جعل الله عز وجل الشورى من أبرز صفات المسلمين حيث يقول عز وجل في سورة أطلق عليها اسم سورة الشورى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/108
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق