قوله: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}، تنبيه على قدرته عز وجل

2020-06-24
قوله: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}، تنبيه على قدرته عز وجل
الفائدة الرابعة من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}، تنبيه على قدرته عز وجل.

وقوله عز وجل: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء: 1]، تنبيه على قدرته عز وجل وأنه لا يعجزه شيء؛ حيث خلق جميع الناس من نفس واحدة مع اختلاف ألوانهم وأشكالهم وصورهم وأقطارهم وأعصارهم، والمراد بالنفس الواحدة التي خلق الله عز وجل منها جميع الناس هو آدم عليه السلام، وقد خلقه الله عز وجل من قبضة قبضها من تراب الأرض، وقد اجتمع في هذه القبضة من التراب جميع ألوان تراب الأرض، ولذلك جاء بنو آدم على هذه الألوان، كما روى أحمد وأبو داود والترمذي وقال الترمذي: حسنٌ صحيح من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/177

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق