اختبار اليتامى يتفاوت بحسب بيئتهم وظروف حياتهم
{وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [النساء: 6]، أي: واختبروا أيها الأوصياء يتاماكم قبل بلوغهم الحُلُم بتدريبهم على التصرف في قليل من المال تحت إشرافكم، فإذا بلغوا الحُلُم وأدركوا السن الذي يصلحون فيه للنكاح والإنجاب، وعلمتم منهم رشداً بما أبصرتموه من حسن تصرفهم غيما اختبرتموهم به من المال القليل، وأنهم صاروا أهلاً للتصرف في جملة أموالهم، فادفعوا أموالهم إليهم.
ولا شك أن اختبار اليتامى يتفاوت بحسب بيئتهم وظروف حياتهم وما يليق بحالهم، فإن كانوا من أهل التجارة فيكون اختبارهم وتدريبهم في البيع والشراء، وإن كانوا من أهل الزراعة فيكون اختبارهم وتدريبهم في هذا الشأن، وكذلك الصُّنَّاع وأصحاب الحرف، وسائر الأمور التي يُعْرَفُ به نجابةُ اليتيم أو سفاهته.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/193
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق