بطلان دعوى أن الإسلام سوّى بين الرجل والمرأة في كل شيء

2020-06-16
بطلان دعوى أن الإسلام سوّى بين الرجل والمرأة في كل شيء
الفائدة الثامنة عشر من فوائد من كتاب حقوق المرأة في الإسلام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول بطلان دعوى أن الإسلام سوّى بين الرجل والمرأة في كل شيء.

لقد بلغ الاستهتار بعقول هؤلاء أن يزعموا أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة مساواة تامة في السياسة والرياسة!

إن الإسلام واضح المقاصد، جلي القواعد، ظاهر المعالم، وها هي ذي نصوصه تشهد بأن من يزعم المساواة بين الرجال والنساء منحرف عن سواء السبيل:

1- قوله تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.

فالآية الكريمة تقرر أن الله تعالى كلف كلاً من الرجال والنساء أعمالاً، فما كان خاصاً بالرجال لهم نصيب من أجره، وما كان خاصاً بالنساء لهن نصيب من أجره، لا يشاركهن فيه الرجال، كما أنهن لا يشاركن في أعمال الرجال.

2- قوله تعالى: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ}، فأنت ترى أن الآية الكريمة تقدر شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل، وكذلك هي على النصف في الميراث، فمتى جاء الإسلام بما تزعمون من المساواة؟

حقوق المرأة في الإسلام: ص38-41

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق