قوله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} ليس تكرير لقوله تعالى في نفس الآية: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}
2020-06-24
الفائدة التسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} ليس تكرير لقوله تعالى في نفس الآية: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}.
وقوله عز وجل: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ}[النساء: 43]، هو كناية عن الجماع، وليس هذا تكرير لقوله عز وجل في نفس الآية: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}، إذ أن أحد البيانين لوجوب اغتسال الجنب عند وجود الماء والثاني بيان لجواز تيممه عند فقد الماء أو عدم القدرة على استعماله فلا تكرار في الآية.
قال البخاري في صحيحه: باب: إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت، أو خاف العطش، تيمم، ويذكر أن عمرو بن العاص: أجنب في ليلة باردة، فتيمم وتلا: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29] فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنفه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/293
التصنيفات
253
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق