طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من طاعة الله عز وجل
بيَّن عز وجل هنا أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله عز وجل، فمن ادَّعى الإيمان بالله ولم يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم فهو كاذبٌ في دعوى الإيمان بالله حيث قال عز وجل هنا: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80]. وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى أن من ادّعى الإيمان بالله وكفر بالرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر حقاً وأن الله عز وجل قد أعدَّ له عذاباً مهيناً حيث يقول تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا(151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 150-152].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/361-362
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق