الواجب على المسلمين معاملة الخَلق بالظاهر
ومعنى قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء: 94]، أي: ولا تقولوا لمن حيَّاكم بتحية الإسلام: إنك لست من أهل الإسلام، إنما تسليمك حيلةٌ وتوذٌ من القتل فتقدموا عليه بالسيف لتقتلوه وتأخذوا ماله، ولكن عليكم أن تكفُّوا عنه وتقبلوا ما ظهر منه، فأنتم لم تشقُّوا على قلبه. وقد تقدَّم تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86]، سببُ نزول قوله عز وجل: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء: 94] وهو ما رواه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون، فقال السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غُنَيْمَتَهُ فأنزل الله عز وجل ذلك.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/390-391
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق