الله يقضي في خلقه بما شاء من التحليل والتحريم

2020-06-24
الله يقضي في خلقه بما شاء من التحليل والتحريم
الفائدة الثالثة من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الله يقضي في خلقه بما شاء من التحليل والتحريم.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} [المائدة: 1].

وقد ذيل الله تبارك وتعالى هذه الآية بقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} للتنبيه على أنه عز وجل يقضي في خلقه بما شاء من التحليل والتحريم، ولا يحل الحكيم العليم إلا الطيبات التي تصلح أبدان العباد وأرواحهم، ولا يحرم إلا الخبائث التي تضر أبدان العباد أو أرواحهم وأخلاقهم، كما قال عز وجل في وصف حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم: {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: 157].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/88

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق