قوله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ}؛ أي: إذا أردتم القيام إلى الصلاة
2020-06-24
الفائدة الثامن عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ}؛ أي: إذا أردتم القيام إلى الصلاة.
ومعنى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} [المائدة: 6]، أي: إذا أردتم القيام إلى الصلاة، وهذا أسلوب مشهور في اللسان العربي كما تقول: إذا آخيت فآخ الصالحين، وكذلك قال عز وجل: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]، والاستعاذة إنما تطلب قبل الشروع في قراءة القرآن، ولا يخطر ببال عاقل أن المقصود من قوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: 6] إلخ، أن يتوضئوا أثناء قيامهم إلى الصلاة وعند تلبسهم بفعلها؛ إذ لا يجوز تأدية أي جزء من الصلاة بدون الطهارة، فقد روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/107-108
التصنيفات
358
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق