من ادعى أن المسيح إله أو ابن إله؛ فقد نفى ألوهية الإله الحق

2020-06-24
من ادعى أن المسيح إله أو ابن إله؛ فقد نفى ألوهية الإله الحق
الفائدة الثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن من ادعى أن المسيح إله أو ابن إله؛ فقد نفى ألوهية الإله الحق.

وقوله عز وجل: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: 17]، أي: أقسم أن من ادعى أن المسيح عيسى ابن مريم هو الله فقد خلع ربقة الإسلام وجحد الدين الحق وانغمس في الضلال والكفر، وفي تأكيد هذا القول "بإن" وضمير الفصل ودخول الألف واللام على الخبر برهان على أن من ادعى أن المسيح إله أو ابن إله أو أن الله ثالث ثلاثة فقد نفى ألوهية الإله الحق الذي لا إله إلا هو ولا رب سواه.

ولا شك أن أول من ادعى ألوهية المسيح عليه السلام هو شاول اليهودي الذي سمى نفسه (بولس)، وقد ادعت النسطورية من النصارى أن الله حل في المسيح، ويقولون: إن اللاهوت حل في الناسوت وتدرع به كحلول الماء في الإناء، ولذلك أعلنوا أن الله هو المسيح ابن مريم.

كما ادعت اليعقوبية من النصارى أن اللاهوت والناسوت اختلطا وامتزجا كاختلاط اللبن بالماء واتحدا، ولذلك أعلنوا أن الله هو المسيح ابن مريم، فالنسطورية اعتقدوا حلول الله جل وعلا في المسيح ابن مريم، واليعقوبية اعتقدوا اتحاد الله جل وعلا بالمسيح ابن مريم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/127-128

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق